كل أمر المؤمن خير ) قصة رائعة)
أمور كثيرة في الحياة تحدث لنا، قد نعلم الحكمة منها في وقتها،أو بعد مرور وقت طويل، وربما نموت دون أن نعلم الحكمة من وراء حدث ما حدث لنا في هذه الحياة. الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل شيئ (فكل أمر المؤمن خير)
وإليكم القصة
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير 'لعله خيراً' فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك فقال الوزير 'لعله خيراً' ، فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟ وأمر بحبس الوزير.
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن، وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم، ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع ،فحسب معتقداتهم يجب أن يكون القربان كاملا لا ينقص منه عضو.
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر. وأول ما فعله فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك. ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت 'لعله خيراً' فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لَصاحَبَه في الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك ........
فكان في صنع الله كل الخير
إنتهت القصة وفيها ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه ويرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الإبتلاء الخير له في الدنيا والآخرة.
قل لمن يحمل هماً أن همك لن يدوم
مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم